على مدى ثمانية أعوام واليمن يقاوم ببسالة وشجاعة حرب وحصار عدوانية بقيادة تحالف العدوان الأمريكي السعودي ويتصدى لتداعياتها بكل ثبات وصمود، تعرضت خلالها البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لعدوان عسكري واقتصادي واسع واستهداف ممنهج، تسبب بالآتي:
- قصف وتدمير أكثر من (1106) منشأة اتصالات وبريد مدنية بشكل ممنهج ووفق إحداثيات دقيقة ، تم استهدافها بأكثر من (2760) غارة جوية ، راح ضحيتها أكثر من (79) شهيداً من العاملين في قطاع وشركات الاتصالات وتقنية المعلومات ، ونتج عنها تدمير كلي لـ 706 منشأة فيما ألحق أضرار جزئية فادحة بـ 400 منشأة مدنية ، كما تسبب العدوان بإغلاق وإيقاف خدمات أكثر من 862 منشأة اتصالات وبريد ، ما أسفر عنها عزل أكثر من 114 قرية ومدينة يمنية عن العالم ، دون أدنى اعتبار للمصير الذي انتظر ملايين المدنيين في اليمن.
- عمد العدوان إلى اللحظة على منع إعادة تشغيل محطات ومواقع الاتصالات المدمرة، و إفشال إعادة الخدمة للمناطق المتضررة، إما من خلال الاستمرار في حظر تجهيزات وأنظمة الاتصالات ذات الاستخدام المدني ومنع دخولها إلى اليمن، أو عبر معاودة استهداف المواقع التي تم إعادتها للخدمة.
- استمرار تحالف العدوان حتى اللحظة في منع استخدام كابلات الإنترنت البحرية الكابل البحري عدن جيبوتي ، والكابل البحري (AAE-1) ومحطة إنزاله بعدن ، إضافة لمنع تركيب وتشغيل الكابل (SMW5) ومحطة تفريغها في الحديدة المملوكة للاتصالات اليمنية بعد أن أصبحت جاهزة للتشغيل ، وهو ما تسبب في حرمان اليمن من مشاريع تطوير خدمات الاتصالات والإنترنت.
- يستمر العدوان حتى اليوم في الاستهداف المتكرر للمنظومة الفنية والتقنية والإدارية لشركات ومؤسسات الاتصالات، إما بمحاولات إحباط تطوير الشركات وتوسيع نطاق تغطية خدماتها، وإما بإنشاء كيانات مشبوهة استهدفت تشطير الشبكة الوطنية للاتصالات وعزل المحافظات الشرقية والجنوبية ، والإضرار ببوابة اليمن الدولية للإنترنت، والتي كان أخرها منع إحدى شركات الهاتف النقال من إدخال تقنية الجيل الرابع للمحافظات الواقعة تحت سلطة الاحتلال.
- وفي إطار حربها الاقتصادية الممنهجة بحق قطاع الاتصالات تستمر دول تحالف العدوان باحتجاز أكثر من 104محطة اتصالات وقرابة سبعة مليون شريحة هاتف نقال ، و20 حاوية تحمل تجهيزات ومعدات اتصالات وتراسل تم إيقافها واحتجازها في المطارات والموانئ الخاضعة لدول العدوان ومرتزقته ، كما يستمر تحالف العدوان في إغلاق الموانئ الجوية والبرية والبحرية أمام خدمات البريد إذ لم تصل إلى اليمن رسالة واحدة منذ العام 2016م.
- وخلال ثمان سنوات من العدوان بلغت كلفة الخسائر المادية الأولية التي تكبدها قطاع وشركات الاتصالات والبريد جراء العدوان العسكري والاقتصادي أكثر من عشرة مليار وتسعمائة وخمسة وعشرون مليون دولار ، أي بما يعادل أكثر من ستة تريليون وخمسمائة وخمسة وخمسون مليار ريال يمني.
وبمناسبة الذكرى الثامنة لليوم الوطني للصمود وشعبنا اليمني يستشرف بشائر النصر والحرية ، فإن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تقف أمام مختلف جرائم القصف والتدمير والحصار التي تعرض له قطاع الاتصالات والبريد في اليمن طيلة ثمان سنوات وتجدد تنديدها الشديد ، مؤكدة على ما يلي:
أولاً: تحمل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة إزاء كل الجرائم التي تم ارتكابها بحق أبناء الشعب اليمني عموماً، وبحق البنية التحتية لشبكة الاتصالات والبريد بشكل خاص، كما تحملها كل ما يترتب على تلك الجرام من تداعيات كارثية.
ثانياً : تجدد وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات دعوتها المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والحقوقية والإنسانية للقيام بواجباتها المحتمة عليها ، وتحملها مسؤولية مغبة التمادي في الصمت والتواطؤ مع العدوان الأمريكي السعودي.
ثالثاً : تجدد الوزارة مطالبتها أحرار العالم والمنظمات العالمية الحرة والوسطاء الدوليين ، بسرعة التدخل والعمل الجاد على إيقاف كل أشكال العدوان والتدمير التي تستهدف خدمات الاتصالات والبريد أو التأثير على البنية التحتية لمؤسساتها وشركاتها ، وإلزام كل الاطراف بتحييدها ووقف كل الإجراءات التدميرية والتشطيرية لشبكتها الوطنية.
رابعاً: تطالب الوزارة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة للقيام بمسؤوليتها القانونية لإجبار دول العدوان الأمريكي السعودي على رفع الحصار وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية أمام دخول تجهيزات ومعدات الاتصالات ذات الاستخدام المدني، ووقف حظر دخولها إلى اليمن .
خامساً: تطالب الوزارة الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمات الإنسانية وذات الاختصاص بدعم وتبني إعادة تشغيل وتوصيل خدمات الاتصالات في المناطق التي تسبب العدوان بتوقفها في اليمن وبما يسهم في التخفيف من معاناة الشعب اليمني.
صادر عن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات
صنعاء ـ السبت ـ 3 رمضان 1444هـ الموافق 25مارس / آذار2023