م. مسفر عبدالله النمير

قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات أصبح يمثل أحد الركائز الأساسية في نهوض وتقدم الشعوب وبناء الدول ، نظراً لما توفره تكنولوجيا الاتصالات من خدمات تقنية رقمية وأنظمة معلوماتية تعزز سرعة الوصول للمعلومات وتبادل البيانات عبر الشبكات ، وتسهل عملية التواصل بين الأفراد بالسرعة والجودة والنوعية التي تخدم المواطن ، وتوفر له الجهد والوقت وتمكنه من التحكم والإدارة الشاملة والدقيقة  لأعماله ، كما تسهم في عملية التنمية المستدامة وتطوير الأعمال والأنشطة في مختلف المجالات التنموية.ومن هنا تولي الدولة اليمنية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات اهتماماً كبيراً كأحد أولويات البناء والتطوير ، انطلاقا من مبادئ ثورة الـ 21 من سبتمبر ومن خلال منهجيات وبرامج الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة. ورغم ما تواجهه بلادنا من عدوان ظالم وحصار جائر منذ العام 2015 ، تعرض خلاله قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لتدمير واسع وحصار خانق سعى العدوان من وراءه لتدمير البنية التحتية وتعطيل خدمات الاتصالات ومنع وصول التكنولوجيا الحديثة لأبناء اليمن وحرمانهم من خدماتها الأساسية المختلفة ، إلا أن الوزارة خلال سنوات العدوان الماضية ظلت تسعى وبشكل جادلتطوير رؤيتها في العمل لتحقيق نشر واستخدام  تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بين فئات المجتمع ، وتسهيل وصولها واستخدامها لمختلف القطاعات والأعمال. إن الدور المحوري الذي يسهم به قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في بناء الدولة وخدمة المجتمع، يضاعف من اهتمام حكومة الإنقاذ الوطني بهذا القطاع ويجعل من تطويره وتحديثه والنهوض به أولوية قصوى لها ، وهو ما تسعى إليه الوزارة من خلال وضع برامج وسياسات تنظيمية عادلة وتبني برامج التحول الرقمي والانتقال نحو الحكومة الإلكترونية ، وعبر تعزيز الشراكة مع المؤسسات والشركات المزودة المرخص لها بتقديم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات ، لتحقيق التقدم المنشود والتعامل مع مختلف التحديات ، وصولاً للاستغلال الأمثل والاستفادة القصوى مما توفره التكنولوجيا وتسخيرها في شتى مجالات البناء والتنمية المستدامة وصنع التقدم والتطور الذي يليق باليمن أرضاً وإنسانا .